أنت تعرف كيف تسير الأمور: معظمنا يعمل بجد يومًا بعد يوم، ويشعر بالرضا لمجرد الحصول على راتب منتظم يُبقي الأنوار مضاءة والثلاجة ممتلئة. لكن بالنسبة لأوليفيا لوف، وهي امرأة نشيطة تبلغ من العمر 36 عامًا وكانت تعمل في سوبرماركت في مدينة غلاسكو، قررت تذكرة يانصيب عادية جدًا أن تقلب حياتها رأسًا على عقب – بطريقة مذهلة. ففي 15 مايو 2025، فازت أوليفيا بالجائزة الثانية في يانصيب المملكة المتحدة “Set For Life” بعد أن طابقت خمسة أرقام رئيسية، لتحصل على مبلغ ثابت قدره 10,000 جنيه إسترليني شهريًا لمدة عام كامل.
وقبل أن تفكر “هذه ليست جائزة كبرى”، دعنا نضع الأمور في نصابها: هذا يعني إجمالي 120,000 جنيه إسترليني يتم دفعها تدريجيًا على مدار 12 شهرًا. بالنسبة لأوليفيا، لم تكن المسألة تتعلق بملايين تُحدث ضجة إعلامية، بل كانت تتعلق بالمبلغ المناسب تمامًا. مبلغ كافٍ ليفتح أمامها أبوابًا جديدة، ويمنحها بعض الراحة، من دون أن يحوّل حياتها إلى فوضى صاخبة مليئة بالثروة المفاجئة. إنها الجائزة التي تشبه فوز “المليونير العاقل الذي يعيش بجوارك”، وبصراحة – نحن نحب هذا النوع من القصص!
الفائزة في Set For Life 
في اللحظة التي أدركت فيها أوليفيا حجم فوزها الرائع، لم تتردد أبدًا. أول قرار كبير؟ أنها قدّمت استقالتها من عملها في السوبرماركت – ذلك المكان الذي أمضت فيه سنوات من حياتها تدخل وتخرج. وفجأة، أصبحت حرة لتصمم أسلوب حياة يناسب قلبها: المزيد من الوقت مع عائلتها المحبوبة، مساحة أكبر لإبداعها، وربما الأهم من كل شيء – شعور عميق بالطمأنينة وراحة البال.
وبما أن الحياة يجب أن تصبح أسهل قليلًا عند الفوز باليانصيب (حتى وإن كانت الجائزة متواضعة)، فقد اتخذت أوليفيا قرارًا حكيمًا بتوظيف بعض المساعدة في المنزل. عاملة تنظيف! بستاني! تخيّل أن شخصًا آخر ينجز عنك المهام المنزلية بينما تستمتع أنت بحياتك. هذه الكماليات الصغيرة تحدث فرقًا كبيرًا – تمنحك وقتًا أكثر وتقلل من التوتر اليومي. لكن صدّقني، هذا كان مجرد بداية بسيطة.
إجازة منزلية مليئة بالذكريات
من أولى النفقات الاحتفالية التي قامت بها أوليفيا كانت رحلة لا تُنسى مع أحبّائها. وبدلًا من السفر إلى وجهة فاخرة بعيدة (كما قد يفعل الكثير منا!)، رتّبت إجازة منزلية داخل المملكة المتحدة: إقامة في مزرعة جميلة تعود للقرن السابع عشر، وسط الطبيعة الخلابة لشمال ويلز. واصطحبت معها زوجها، وأطفالها الأربعة، وحتى أهل زوجها – عطلة عائلية بكل ما للكلمة من معنى!